من قصائد شعراء الثورة الأبطال : عار على شعب أنت سيده
يا مانح العفوِ وأنت تنشده
يا مانح العفوِ وأنت تنشده
عجيب منك كلّ معتذرا
تُكَرِّر الكذب حتى تُصدّقه
بأنك مُنزل الغيث والمطرا
هل ألّهوك فصرت لهم صنماً
تُعبد بينهم وتُسيّر القدرا
أو طال تفاؤلك فصرت تحسبهم
خراف والدك أو أنهم بقرا
أو سجدوا لصورة أنت صاحبها
أو صفقوا لك فصرت مُفتخِرا
نقول قولاً لا رجوع به
نقول قولاً لا رجوع به
عفوك مردودٌ عليك ومُندَحرا
اذهب والتمس عَفوَ من ظُلموا
واجهش بُكاء أو حجّة معتمرا
أو اسجد بين أقدام من ثاروا
أو قبّل نعالاً والعق القدرا
أو أغدِق عطاءً من أسلاب والدك
فكلّها لن تشفع لفعالك النكرا
القصاص آتٍ ليس يمنعه
القصاص آتٍ ليس يمنعه
لا أنت ولا أجنادُكّ الفجرا
تجود بعفوٍ أنت فاقده
أغرّك مقدار ما شعبنا صبرا
العقل يقول والكلّ قد علموا
العفو يمنحه من كان مُنتصرا
وحكمك اليوم بالخزي منهزم
وعلى أشلاء الطفولة انكسرا
ما عاد ينفعه عفو ولا صلح
حالك كفرعون للبحر إذ عبرا
ولمّا رأى موج البحر يخطفه
آمن بربّ موسى بعدما كفرا
عار على شعب أنت سيده
عار على شعب أنت سيده
وإنّي من الشعب لمعتذرا
الأسد الذي لعقود كان يحكمكم
بانت اليوم حقيقته بأنه حشرة
بانت اليوم حقيقته بأنه حشرة