ليبرمان: إسرائيل كانت ستعيد الجولان لسوريا لولا الثورة – تحليل فهد ابراهيم باشا
نشرت يدعوت أحرنوت تصريح أدلى به ليبرمان وهو وزير الخارجية الاسرائيلي السابق ومن أعتى الصقور الاسرائيليين أن”إسرائيل كانت ستعيد الجولان لسوريا لولا الثورة” وأن اسرائيل كانت على قاب قوسين أو أدنى من إجراء مفاوضات مع النظام السوري هدفها التنازل عن الجولان وإعادته إلى سوريا مقابل تخلي الأسد عن انضوائه تحت محور الشر التي تقوده إيران وحزب الله.
يؤكد هذا التصريح عدة حقائق أهمها: أن نظام الأسد هو ربيب اسرائيل وصديقها الوفي وأن جبهة الممانعة التي يتباهى برئاستها ما هي إلا جبهة الخنوع والتآمر على الشعب السوري والشعوب العربية لإخضاعهم إلى أجندات خارجية اسرائيلية وايرانية. وأن النظام السوري المجرم هو بالفعل نظام مارق متفق عالمياً على تصنيفه عضو أساس في محور الشر وأنه يلعب في المنطقة لعبة قذرة ترمي الى زعزعة استقرارها.
من ناحية أخرى من هو الغبي الذي سيصدق أن اسرائيل سوف تعيد الجولان طوعاً الى سوريا وهو يشكل اليوم المصدر الأهم من مصادرها المائية الشحيحة والتي تزداد شحاً يوماً بعد يوم. وأخيرا ما هو السر وراء تبرع ليبرمان بمثل هذا التصريح غير مساعدة حليفه الأسد على تلميع صورته بعد الكيماوي للمشاركة من موقع أقوى في جنيف 2 إن عقد.
الأسد ونظامه يشن حملة اعلامية كبيرة على المستوى العالمي لتلميع صورته وإظهار نفسه بأنه لا بديل عنه سوى الفوضى والارهاب.