انتخابات الرئاسة في سوريا؟ 2014
متى كان مفهوم الانتخابات جزءا من فلسفة الأسد ونظامه؟
لقد برع هذا النظام بامتياز خلال تاريخه الطويل بصناعة الانتخابات وتزويرها. هو الذي رفع شعار ” الاسد الى الابد أو نحرق البلد” وهذا ما يفعله اليوم لمواجهة ثورة شعبية تطالب بالحرية والديمقراطية والعيش الكريم.
لقد أجرى هذا النظام عدد من الاستفتاءات في ظل سلطة ارهابية قمعية وادعى في كل مرة بفوز الطاغية حافظ بنسب فاقت 99.99 بالمائة. عند وفاة الاسد الأب اجتمع مرتزقة النظام الذين يشغلون مقاعد مجلس الشعب السوري (الذي يمثل تجاوزاً، برلماناً) وعدلوا في الدستور السوري (الذي كانوا قد فصلوه أصلاً على مقاس الحاكم الديكتاتوري) بندا خاصا بعمر الرئيس لاضفاء صورة الشرعية الكاذبة على ترشيح بشار الابن الشاب الوريث وانتخابه. استمر الابن على مسيرة أبيه بمسلسل جديد من الاستفتاءات كانت نتائجها فوز الابن بـ 99% من الاصوات.
أي انتخابات هذه التي يدعو لها النظام السوري المجرم اليوم؟ وهو يسيطر على اقل من 40% من سوريا وفي ظل حرب أهلية مستعرة دمرت البشر والحجر ودستور وضع خصيصاً لنظام ديكتاتوري، فاشي، قمعي، دموي، مستبد، لا يحترم الانسان ولا يعترف بحقوق المواطنة.
من المؤسف أن العالم ما زال صامتاً على السياسة الاستعلائية للنظام السوري الذي ما زال يتظاهر من خلالها بأن ما يجري في سوريا هو صراع على السلطة. يتجاهل النظام أنه دمر اكثر من 60% من المساحات المبنية، وشرد أكثر من 10 ملايين سوري وهجرهم في الداخل والخارج، وقتل أكثر من مائتي ألف سوري منهم 20 ألف من النساء والأطفال على اقل تقدير.
أدعو جميع السوريين مقاطعة الانتخابات وكل من يترشح منهم في مثل هذه الانتخابات الصورية يشارك المجرم بشار ويتواطأ معه في اخراج مسرحيته الهزلية الجديدة.
فهد ابراهيم باشا
عضو مؤسس في اتحاد الديمقراطيين السوريين