theme-sticky-logo-alt
theme-logo-alt

استيلاء الحوثيين على القصر الرئاسي في صنعاء…

0 Comments
في تطور سريع ومباغت في الشأن اليمني؛ تناقلت وكالات الانباء خبر قيام ميليشيات الحوثيين المسلحة المموّلة من ايران بمحاصرة القصر الرئاسي في صنعاء والاستيلاء عليه ووضع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رهن الاقامة الجبرية. وفي المساء، وبعد ساعات قليلة من وصول المبعوث الاممي الخاص باليمن جمال بنعمر، رضخ الرئيس اليمني وحكومته وقدموا استقالاتهم بحجة حقن الدماء.
في دراسة متأنية لهذا الحدث تشهد المنطقة انعطافاً جديداً وخطيراً يتمثل بما يلي:
  1. تحول شيعة اليمن وهم اليزيديون الاثني عشريون الذين يمثلون 28% من سكان اليمن الى قوة عسكرية مهيمنة، بعد أن كان وجودهم يقتصر على القرى والمرتفعات الجبلية والقرى والمدن التي فيها مزارات دينية للطائفة الشيعية.
  2. الطريقة التي وصل فيها الحوثيون الى الاستيلاء على الحكم وتداعي مقاومة الجيش اليمني له بسيناريو مشابه للغاية لما قام به جيش المالكي في العراق امام ميليشيات داعش السنية المسلحة.
  3. وصول النفوذ العسكري الايراني، وبمباركة أممية! عفواً أميريكية – لاول مرة في تاريخ المنطقة الى الحدود اليمنية/السعودية – من خلال الميليشيات الحوثية المسلحة بسلاح ايراني (وهي الميليشيات القرينة بميليشيات حزب الله في لبنان).
  4. توقيت الحدث بحيث تزامن مع وفاة العاهل السعودي الملك عبدالله رحمه الله وانشغال القيادة السعودية بعملية نقل السلطة وما يترتب على ذلك من وقت لاعادة فتح قنوات الاتصال السياسية مع دول العالم.

والسؤال هنا الذي يطرح نفسه:

  1. هل ستشهد منطقة الخليج صراعاً مذهبياً طويلاً على شاكلة الحرب الباردة التي دامت 40 عاماً بين امريكا والاتحاد السوفييتي، يتم من خلاله استنزاف القدرات الاقتصادية لكل من ايران ودول الخليج من خلال هذه جبهة المواجهة الجديدة هذه التي لم يسبق للعالم أن سمح بها في منطقة الخليج.
  2. هل ستمتد هذه الجبهة الى بلاد الشام وتتحول الحرب في سوريا والعراق الى حرب استنزاف طائفية تهدد تركيا وتفرض هيمنة غربية جديدة على مقدرات المنطقة من خلال تهديد كل القوى الرئيسية فيها.
  3. هل هذه هي طلقة الرحمة في رأس ثورات الشباب العربي (ثورات الربيع العربي)، بعد الاطاحة بثورة مصر وادماء كل من سوريا وليبيا والعراق؟
  4. لماذا لا يسمح للشباب العربي أن يحددوا مصيرهم ويختاروا نظامهم السياسي ويعيشوا في نظام ديمقراطي يتيح لهم مشاركة العالم نهضته في قرن السرعة حيث كل يوم من هذا القرن يمثل سنة ميلادية من القرن الماضي؟

فهد ابراهيم باشا

Previous Post
أوباما وتعدد الزوجات بقلم : فهد ابراهيم باشا
Next Post
هل تكون “فريناز خسرواني” شعلة الربيع الإيراني المنتظر

0 Comments

Leave a Reply

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

15 49.0138 8.38624 1 0 4000 1 https://fahedbacha.com 300 0