theme-sticky-logo-alt
theme-logo-alt

“إردوغان” الأخطبوط العثماني

0 Comments

بقلم: فهد ابراهيم باشا

شهدت تركيا خلال العقود الثلاثة الماضية، تحولات سياسية واقتصادية مهمّة؛ أدّت إلى تغيّر جذري في بنيتها المجتمعية ونظامها السياسي.

تحولت دولة “أتاتورك” العلمانية من حكم ديكتاتوري يقوده العسكر وأجهزة مخابراتهم (حتى عام 1997)، إلى دولة ديمقراطية برلمانية دستورية، تَمكَّن الإسلاميون من امتطائها للوصول إلى الحكم (عام 2002).

تغيّر الدور السياسي والإقليمي والدولي لتركيا تغيراً جذرياً؛ منذ وصول الرئيس “إردوغان” إلى الحكم (عام 2003 كرئيس للوزراء، و2014 كرئيس للجمهورية)، وبالتحديد، بعد أن أدرك أنّ حلم إنضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي ما هو إلاّ سراب.

أيقن “إردوغان” بأنّ التوازنات الجيوسياسية الاستراتيجية في العالم هي في طور التغيير، خاصة بعد التبدلات التي طرأت على العلاقات التجارية والاقتصادية والعسكرية والجيوسياسية بين القوى الكبرى، واندلاع ثورات الربيع العربي (وأهمها الحرب الأهلية في سوريا)، إضافة إلى الصراع الطائفي في المستمر في العراق (منذ 2003).

توقّع  الرئيس “إردوغان” أنّ المنطقة سوف تشهد بروزاً لقوى إقليمية جديدة تملأ الفراغ الذي نتج عن سقوط “سايكس بيكو” وتخبّط السياسات الأمريكية الخارجية، وخاصة بعد وصول “دونالد ترامب” إلى سدة الرئاسة، الأمر الذي قلب التحالفات والعلاقات الدولية رأساً على عقب. 

فقد أضعفت سياسات “ترامب” التحالفات الغربية البينية وعلى رأسها التحالف الأوروبي الأمريكي وبالتالي حلف “الناتو” – وتركيا هي أحد أعضائه الرئيسيين – على حساب بروز قوي لدور كل من روسيا (بوتين) والصين (بينغ) في الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم.

تغيّر الدور السياسي والإقليمي والدولي لتركيا تغيراً جذرياً؛ منذ وصول الرئيس “إردوغان” إلى الحكم (عام 2003 كرئيس للوزراء، و2014 كرئيس للجمهورية)، وبالتحديد، بعد أن أدرك أنّ حلم نضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي ما هو إلاّ سراب.

إعتمد “إردوغان” سياسة المراوغة واللعب على الحبال، وأثبت أنّه يعرف من أين تؤكل الكتف، وأنّه يتقن فنّ ّالكرّ والفرّ، ويجيد الإبحار بأقل خسائر ممكنة في محيط محتدم بالصراعات والمواجهات الدولية.

نجح ” إردوغان” بتحويل تركيا من دولة تدور في الفلك الغربي كعضو مهم في حلف “الناتو” وتتطلع لأن تكون عضواً كاملاً في الاتحاد الأوروبي، إلى دولة إقليمية أساسية تلعب دوراً فاعلاً في صنع القرارات الاستراتيجية في الشرق الأوسط، إبتداء من سوريا والعراق ولبنان والخليج وشرق المتوسط وصولاً إلى ليبيا والجزائر وتونس ومالي والصومال في إفريقيا.

تعسّر الطموح التركي في الدخول إلى الاتحاد الأوروبي، واصطدم  بحواجز وخلافات كثيرة، أهمّها: الدين والاختلاف على مفهوم الديمقراطية وحرية الرأي وحقوق الإنسان؛ لتتفاقم إلى درجة خطيرة من المواجهات في المواقف السياسية، وخاصة تلك المتعلقة بسياسته تجاه حزب العمال الكردستاني “البي كاي كاي” في الشمال السوري والعراق، والحرب ضد الإرهاب (داعش والارهاب الشيعي)، والقضية القبرصية، وتقاسم أحواض الغاز المكتشفة في شرق البحر المتوسط والموارد النفطية والغاز في ليبيا، إضافة إلى ملف الهجرة واللجوء، والأهم طموح الرئيس “إردوغان” بإعادة بناء الامبراطورية العثمانية وقيادة العالم الإسلامي.

مطار إنجرليك التركي الذي يحتوي على قنابل نووية أمريكية ويعتبر من أهم قواعد حلف الناتو(getty)

الطموح العثماني:

تريد تركيا اليوم، مراجعة كلّ الاتفاقيات الدولية التي أُجبرت على توقيعها بعد خسارتها الحرب العالمية الأولى مع حلفائها بلدان المحور(ألمانيا، والنمسا، والمجر، وبلغاريا). وبالتالي استرجاع مكانتها الدولية التي فقدتها بعد زوال الإمبراطورية العثمانية التي كانت تمثل أيضاً للبعض فقط، دولة الخلافة الإسلامية (وهو موضوع تاريخي جدلي).

بدأ “إردوغان” بامتطاء القضية الفلسطينية لتكون رافعة لمشروعه العثماني الطموح ووسيلته لدغدغة عواطف الشعوب العربية والإسلامية. فانسحب من لقاء دافوس عام 2009 بعد مشادة كلامية مع الرئيس الاسرائيلي “شيمون بيريز” نتجت عن اتهام “إردوغان” إسرائيل بقتل الفلسطينيين في غزة. تلا ذلك، إصرار “إردوغان” على كسر الحصار الذي فرضته إسرائيل على غزة في تلك الفترة، والهجوم الإسرائيلي على قافلة “الحرية” التركية البحرية، ممّا أظهر تركيا “إردوغان” بمظهر المدافع الأشرس والأقوى عن القضية الفلسطينية، قضية العرب والمسلمين الأولى.

من ناحية أخرى كان تبنّي “إردوغان” دعم حركات الإخوان المسلمين في البلاد العربية وكذلك الأحزاب والمنظمات الإسلامية الأخرى هو الذراع الثانية الرافعة لمشروعه العثماني الإسلامي ورغبته في مدّ نفوذه على خريطة الشرق الأوسط، وهنا كان تحالفه مع دولة قطر خطوة استراتيجية إقتصادية وسياسية وعسكرية هامة لمنافسة السعودية على قيادة الدول الاسلامية، خاصة وأنّ دور المملكة بدأ بالإنكفاء بعد وصول الملك سلمان إلى الحكم وتتويجه لابنه ولي العهد المثير للجدل بصلاحيات مطلقة.

ومع اكتشاف الغاز في حوض البحر المتوسط، رأت تركيا أنّ ما كان يصح في بداية القرن الماضي قد تغيّر بشكل كامل ولم تعد قسمة الموارد في المنطقة عادلة بالنسبة لها؛ وينبغي تغييرها لتسمح لها بأخذ حصتها من الكنز المكتشف.

 نجح ” إردوغان” بتحويل تركيا من دولة تدور في الفلك الغربي كعضو مهم في حلف “الناتو” وتتطلع لأن تكون عضواً كاملاً في الاتحاد الأوروبي، إلى دولة إقليمية أساسية تلعب دوراً فاعلاً في صنع القرارات الاستراتيجية في الشرق الأوسط.

كذلك، رأى “إردوغان” بأنّ الحرب الدائرة في سوريا والعراق واليمن والحضور الروسي والإيراني فيهم، والخلافات الخليجية الخليجية، والتمدد الإسرائيلي في المنطقة عبر قبرص اليونانية ودول الخليج والسودان ومصر، والرغبة الفرنسية بالعودة إلى الشرق الأوسط كقوة فاعلة والتوسع في أفريقيا؛ تستدعي من تركيا المواجهة، إذا أرادت أن تكون لاعباً رئيساً له دور مباشر في الصراعات القائمة في المنطقة، فاختارت تركيا البوابات السورية والعراقية واللبنانية والليبية كساحات مواجهة مباشرة، لكي تتمكن من حجز كرسي لها على مائدة صناع القرار في الشرق الأوسط وتأمين مصالحها الاقتصادية والسياسية في المنطقة في العقود القادمة.    

فَقَدَ “إردوغان” الثقة بكلّ من أمريكا وأوروبا، بعد المحاولة الإنقلابية الذي اتهمهما بالضلوع فيها بشكل مستتر، وامتعض من رفض أمريكا تسليح تركيا بمنظومة باتريوت الدفاعية وطائرات الشبح الحديثة وقوائم أخرى من الأسلحة لشرائها أو المشاركة في تصنيعها، إضافة إلى قيام الكونغرس الأمريكي والبرلمان الفرنسي بتجريم “تركيا” وإدانتها بإبادة الأرمن في بدايات القرن الماضي.

وبوعي كامل لأهمية تركيا في منظومة التوازن العالمي بين روسيا والغرب، كونها عضواً مهمًّا في حلف شمال الأطلسي، اتخذ “إردوغان” سلسلة من القرارت نجحت بجعل تركيا من أهم الدول الإقليمية في المنطقة:

  • هادن “إردوغان” إيران، وتقرّب من روسيا بوتين واشترى منها أنظمة صواريخ “إس 400” وبدأ بمناقشة إتفاقات تعاون عسكري مشترك معها لتصنيع الأسلحة، وبدأ بتطوير صناعات الأسلحة في تركيا ببرنامج طموح يسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي بنهاية 2023. من المعروف أنّ الصناعات العسكرية التركية باتت متطورة: فهي تنتج الآن: ناقلات الجنود والدبابات والعربات المصفحة القتالية، والطائرات القتالية المُسَيّرة، والغواصات التقليدية المتقدمة القادرة على إطلاق صواريخ بالستية متوسطة المدى، وسفن التدخل السريع الحربية المتعددة الاستعمالات، وأنواع أخرى من الأسلحة الفردية، والأهم أنّ تركيا هي في صدد إنزال أول حاملة طائرات من صناعتها إلى الخدمة في نهاية 2020 قادرة على حمل طائرات هليكوبتر وطائرات ذات الاقلاع العامودي.
  • يُعتبر الجيش التركي أقوى جيش في المنطقة وتاسع جيش في العالم. وتكمن أهمية تركيا العسكرية أيضاً، في وجود أكبر قاعدة عسكرية لحلف “الناتو” على أراضيها وهي قاعدة “أنجرليك” التي تُخزّن فيها أمريكا قنابل نووية.
  • موقع تركيا الجغرافي بين الشرق والغرب وإطلالاتها البحرية على عدة بحار (البحر الأسود، بحر إيجة، والبحر الأبيض المتوسط، بحر مرمرة ومضيق البوسفور الذي يفصل بين القارة الأوروبية والآسيوية) أعطاها دوراً مهماً وأساسياً في ملف المهاجرين واللاجئين والمهجرين من سوريا والعراق وإيران وأفغانستان وباكستان وبنغلاديش واليمن. فتركيا تتحكم في صنبور تدفق مئات الآلاف من الذين يرغبون في الوصول إلى الغرب الأوروبي بحراً أو برّاً، الأمر الذي يشكّل أهم المشاكل التي تعاني منها أوروبا اقتصادياً ومجتمعياً وديموغرافيّا.
  • عززت تركيا تحالفاتها مع عدد من الدول الإسلامية والآسيوية، أهمها إيران وباكستان والجزائر وشمال شرق آسيا ودول البلقان وأفريقيا، لملء الفراغ الذي نشأ عن تراجع دور السعودية بسياساتها العدائية تجاه عدد من الدول العربية والاسلامية وانخراطها في سياسة المحاور بتبعية عمياء للمحور الأمريكي الإسرائيلي، تماماً كما فعلت مصر (السيسي) بتنازلها عن دورها القيادي في العالم العربي.
  • عقدت تركيا تحالفات عسكرية وإقتصادية مهمة مع روسيا الاتحادية وإيران؛ مما جعلها شريكا رئيسا في سوريا والعراق، شريكاً سياسياً وعسكرياً وأمنياً وتحديداً في ما يسمى ملف مكافحة الإرهاب.
  • عقد الرئيس “إردوغان” عدّة إجتماعات رئاسية ثنائية وثلاثية مع الرئيس بوتين والرئيس خامنئي في سوشي وأنقره نتج عنها تفاهمات عسكرية بينية امتدت إلى اتفاقات ميدانية مع النظام السوري انعكست على مسرح العمليات بإعادة توزيع مواقع المراقبة التركية، وتسيير دوريات مشتركة بين الجيشين التركي والروسي.
  • حددت تركيا علاقتها مع أمريكا كشريك استراتيجي وأمني وعسكري لا غنى عنه، وبدأت بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية وحرصت على إتقان استخدام ما تملكه من أوراق رابحة ملونة على مائدة الشرق الأوسط منها أوراقاً خضراء أو صفراء أو برتقالية.
  • قررت تركيا مواجهة أوروبا، مستفيدة من انقسام أعضائها في مواقفهم من تركيا لأسباب اقتصادية وديموغرافية وسياسية واستراتيجية تختلف بين دولة وأخرى. فكانت ملفات تقاسم الغاز في شرق المتوسط، وملف اللجوء والهجرة، ومحاولات فرنسا في العودة إلى المنطقة في الشرق الأوسط والخليج وأفريقيا هي ساحات الصراع والمواجهات.
  • وهنا أيضاً أتقن “إردوغان” استخدام سياسة العصا والجزرة، فهدد تارة أمن بعض الدول الأوروبية (اليونان وقبرص) بإرساله سفن التنقيب المحروسة بسفن حربية تركية للتنقيب عن الغاز خارج “الرصيف القاري” المعتمد حالياً، وسحبها طوراً ليظهر أنه رجل سلام يرغب بالحوار. ولكن “إردوغان لم يوقف قرع طبول الحرب، فقد أكّد على أنّ تركيا لا تفرط بحقوقها وأنها على استعداد للذهاب إلى الصراع المسلح إن لزم الأمر.
  • تدخل “إردوغان” في ليبيا بشكل مباشر بضوء أخضر أمريكي؛ وعقد اتفاق ثنائي بحري وسياسي مع حكومة طرابلس، أرسل من خلاله خبراء عسكريين ومرتزقة سوريين وأسلحة لدعم الجيش الليبي في مواجهة “قوات حفتر” المدعومة من مصر والسعودية والإمارات وفرنسا وروسيا. وكذا أصبحت القوات التركية متواجدة على حدود أوروبا الجنوبية التي طالما كانت في غاية الأهمية في كل الصراعات العالمية التاريخية. هذا الوجود المباشر والمفاوضات لتأسيس قاعدة عسكلرية جوية وبحرية يعتبر تصعيداً لا سابق له في تاريخ العلاقات التركية الأوروبية في أفريقيا وعلى الشواطئ الجنوبية لأوروبا.
  • تدخل “إردوغان” في سوريا والعراق باحتلال مساحات في شمال البلدين تفوق مساحتها مساحة لبنان. قام بذلك، بتفاهم مع الروس وإيران وضوء برتقالي أمريكي، بحجة مقاومة الإرهاب السنّي والدفاع عن الشعب السوري من نظام بشار الأسد.
  • عرض “إردوغان” التدخل في لبنان من خلال إرسال مساعدات إغاثية ومستشفى ميداني، وأعلن استعداد تركيا لإعادة إعمار المرفأ “بشيك مفتوح على بياض” وقدّم كمية كبيرة من المساعدات الإغاثية منها مشفيان ميدانيان مع طواقمهما وفريق إنقاذ وبحث، كما عرض على الرئيس عون تقديم مساعدات لوجستية بوضع مرفأ مرسين كبديل مؤقت لاستقبال البضائع اللبنانية كذلك كل ما يلزم من مطارات تركية لنقل المساعدات عن طريق الجو.
  • استنكر “إردوغان” قرارات التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين وكوسوفو ونبّه من خطر هذه السياسة على مستقبل القدس والقضية الفلسطينية والمنطقة، كموقف تركي في مواجهة السياسات الإقليمية الجديدة في الخليج والتي قد تحمل مفاجآت مستقبلية غير محمودة.

ومع إدراك تركيا التام أنّ الأشهر القليلة القادمة المتبقية من عام 2020 الكارثي على كل المستويات، هي أشهر غاية في الحساسية؛ فالعالم ينتظر نتائج الانتخابات الأمريكية في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، والتي قد تشهد بدورها عقبات خطيرة غير مسبوقة في التاريخ الأمريكي. برهن “إردوغان” بإنّه يجيد اللعب في الوقت الضائع، وهو متأكد من الحليف الروسي والراعي الأمريكي في الصراع على شرق المتوسط.

يعرف “إردوغان” جيداً أنّه لاعب أكثر مكراً ودهاءً من الأوروبيين، وأنّه يمتلك أوراقاً كثيرة سياسية وعسكرية لن تقوى أوروبا المنقسمة – والتي تعاني بشدة من تداعيات جائحة كورونا الإقتصادية والمجتمعية والوحدوية – على مواجهتها في الوقت الحاضر

لذا؛ لم يكترث “إردوغان” لاستعراض فرنسا عضلاتها العسكرية والسياسية في المنطقة، أوتوقيعها اتفاقيات استراتيجية مع قبرص، أو إرسال طائرات رافال إلى مطارات القسم اليوناني من الجزيرة، وحتى بيعها فرقاطات بحرية وطائرات رافال إلى اليونان.

يعرف “إردوغان” جيداً أنّه لاعب أكثر مكراً ودهاءً من الأوروبيين، وأنّه يمتلك أوراقاً كثيرة سياسية وعسكرية لن تقوى أوروبا المنقسمة – والتي تعاني بشدة من تداعيات جائحة كورونا الإقتصادية والمجتمعية والوحدوية – على مواجهتها في الوقت الحاضر، وأنّ الحد الأقصى للمواجهة الأوروبية، سيكون فرض بعض العقوبات الاقتصادية، وهو أمر مشكوك به لفقدان الإجماع الأوروبي عليه حتى الآن – وخاصة تردد ألمانيا باتخاذ هكذا إجراء. ومقابل ذلك، سوف يعتمد “إردوغان” خطة “باء” لدعم إقتصاد تركيا، وهوالحليف الإقتصادي القطري في حال فرضت أي عقوبات عليه.

وبانتظار التطورات التي ستشهدها الأشهر القليلة الساخنة القادمة والتي سوف تكون حبلى بالمفاجآت، هرول “لافروف” وزير الخارجية الروسي وزار جزيرة قبرص اليونانية، وهرول “بومبيو” وزير الخارجية الأمريكي من البحرين ليطبع بطاقة التفقد الأمريكية ويقول “نحن هنا”، ومع استمرار التفاهمات السحرية الروسية الأمريكية، سحبت تركيا سفينة التنقيب عن الغاز وما يرافقها من بواخر عسكرية، تطبيقاً لسياسة العصا والجزرة، كموقف يبرز حسن نية ألأتراك بالتفاوض، بانتظار اجتماع القمة الأوروبية في 24 إيلول/ سبتمبر الجاري في بروكسل.

وفي الختام، أصبح “إردوغان” اليوم أخطبوطاً إقليمياً عينه على إعادة المجد العثماني إنتقاماً من العرب والحلفاء الغربيين الذين أهانوا الإمبراطورية العثمانية في بداية القرن الماضي.

حاملة الطائرات التي ستدخل في الخدمة نهاية 2020  وهو من صناعة تركية(trt)
Previous Post
قتل الخاشقجي مرتين
Next Post
دار جان بولاد (جنبلاط)، أبهى قصور حلب

0 Comments

Leave a Reply

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

15 49.0138 8.38624 1 0 4000 1 https://fahedbacha.com 300 0