أريد أن أرى سوريا الحديثة
يناير 24, 2012
0 Comments
سوريا الحديثة
- سوريا الحديثة هي دولة مدنية علمانبة متعددة القوميات والأعراق والأطياف والأديان.
- يعيش فيها المواطن السوري بحرية وكرامة ويتمتع فيها بكامل الحقوق القانونية والإنسانية وحقوق المواطنة المعترف بها عالمياً والتي يضمنها له دستور حديث تقوم بوضعه هيئة تشريعية – تأسيسية مشكلة من ممثلين عن كافة الأطياف المكونة لنسيج المجتمع السوري.
- الوحدة الوطنية هي الراية الأوحد للدولة، والانتماء للوطن هو الأساس فيها. يتفوق الانتماء للوطن على أي انتماء لدين أو طائفة أوقبيلة أو عشيرة أو مدينة أو قومية أو أي نسيج مجتمعي أو فئوي آخر متاح على الساحة الوطنية.
- لكل مواطن الحق في المشاركة في بناء الوطن وفي أي حراك مهني واجتماعي وسياسي وغيره دون أي محدودية أو استثناء. يملك المواطن السوري الحق بأن يحلم ويعمل على تحقيق حلمه من خلال تمتعه بكامل الحقوق التي يمنحها له القانون، فسوريا الحديثة هي دولة القانون ولا أحد فيها يعلو على القانون مهما علا شأنه أو وظيفته حتى لو كان رئيساً للجمهورية.
- سوريا الحديثة سوف تنعم بحرية الإعلام الذي سوف يشكل السلطة الرابعة التي ستحرص على توعية المجتمع وتعزيز الديموقراطية وبناء الوطن. كذلك سيتولى الاعلام متابعة شؤون الوطن والمواطنين وينشر أنشطة السلطات التنفيذية والتشريعية بشفافية ويساهم في تصويبها. سوف يكشف الإعلام الفساد والمفسدين ويلاحقهم وينتصر لحقوق أبناء الشعب ويساعدهم على إيصال كلمتهم ومطالبهم وتحقيقها.
- سوريا المستقبل تؤمن بالتعددية الفكرية واختلاف الأيديولوجيات والأحزاب. ولكل فرد مستقل كان أو منضوي في حزب أو تجمع الحق في ترشيح نفسه في انتخابات ديموقراطية حرة ليفوز بشرف المساهمة في خدمة وطنه على أكمل وجه.
- سوريا المستقبل جنسانية التوجه، تحترم الجنسين على السواء وتساوي بين المرأة والرجل في كامل حقوق المواطنة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والمدنية دون تمييز أو تفرقة.
- سوريا المستقبل تهتم بالأطفال والمسنين وصحتهم وتعليمهم وإنماءهم فكرياً واجتماعياً. لذا فخدمات الصحة والتعليم في مراحلها كافة وتنوعها هي من مسؤولية الدولة ومن خدماتها الأساسية التي ستوفرها لمواطنيها على أفضل المستويات العالمية.
- سوريا المستقبل هي سوريا العلم والثقافة والأدب والفكر والفن بكل أطيافه واختصاصاته. هي وطن الثورة العلمية والثقافية الحديثة. سوف تدعم المفكرين والمبدعين وتوفر لهم فرصة نيل العلم داخل الوطن وخارجه وتشجع التخصص والابتكار والاكتشاف والبحث العلمي دون تمييز أو تفرقة بين الأشخاص على أي أساس كان.
- سوريا الحديثة تتألف من نسيج من القوميات والأديان والأطياف. سوف تحترم في سوريا جميع الحقوق الوطنية والقومية الخاصة بكل مكون من مكوناتها الوطنية. وسوف يمنح لكل مكون الحق الكامل في الحكم المدني الذاتي الإجتماعي في نطاق وطن واحد موحّد يخضع لحكم مركزي يملك السلطات التشريعية والتنفيذية كاملة، يقود القوات المسلحة ويحمي أمن الوطن ويمثل سوريا على المستويين الداخلي والخارجي، الإقليمي والعالمي.
- سوف يكون القانون المدني قانوناً حديثاً متطوراً، يراعي حقوق الإنسان كما هي في أكثر دول العالم تقدماً مع بعض التعديلات الخاصة بالتقاليد الاجتماعية والدينية والثقافية.
- سوف يساوي القانون المدني بين المرأ ة والرجل مساواة كاملة ويُحَرِّم تعدد الزيجات ويمنح المرأة حق التطليق مساواة بالرجل ويعترف بشهادتها شهادة كاملة وحقها في أن ترث تماما كما يرث الرجل، ويمنح القانون المسنين والعاطلين عن العمل تأميناً اجتماعياً متطوراً ويضمن لهم حياة اجتماعية كريمة.
- تبقى القوانين الشرعية والاجتماعية لكل طائفة من طوائف المجتمع السوري قائمة وفاعلة. ولكل مواطن ومواطنة الحق بأن يختار القانون الاجتماعي والديني الذي يريد أن يتبعه، كما يمكن له أن يتبع القانون العلماني المدني وفق خياره الشخصي الذي يسجل على بطاقته يوم بلوغه سن الثامنة عشر.
- تشجع الدولة الشباب على المستويات كافة وتساعدهم على بناء مستقبلهم من خلال قروض دون فوائد أو بفوائد بسيطة تساعدهم على الاستثمار بعدد من المشاريع الصغيرة وتشكل وزارة أو فرع من وزارة لحضانة هذه المشاريع.
- تشجع الدولة الشباب ورجال الأعمال على إنماء مختلف المناطق وعدم الاقتصار على القيام بالمشاريع في المدن الرئيسية بل على العكس تقدم الحوافز لإقامة المشاريع في المدن الصغيرة والأرياف وفقاً لخطة انمائية ونهج مدروس. وتتمثل الحوافز بالتخفيضات والإعفاءات الضريبية وتوزيع الأراضي المجانية أو بيعها أو تأجيرها بأسعار رمزية، تشمل هذه الحوافز تشغيل الشباب ونسبة خاصة من أصحاب العاهات.
- ولتسهيل القيام بذلك تطور فكرة الإدارة الذاتية وتجزأ إلى مستويات فرعية تشمل المدينة والحي والإقليم والقرية. لكل مكون من هذه المكونات ادارتها الخاصة التي تتمثل بمجلس محلي وأمين مجلس. تتنافس الإدارات فيما بينها للفوز بدعم الحكومة المركزية التي تكافىء كل منطقة بحسب جهود مجالسها المحلية ونتائج أعمالها ومشاريعها التنموية ومشاركتها في بناء الوطن وتطويره.
- الحكم المقترح في سوريا برلماني دستوري لا رئاسي، تكون فيه الوزارة هي الحاكمة الفعلية للوطن تحت رقابة السلطة التشريعية المتمثلة ببرلمان فاعل يمثل أطياف المكون السوري كافة.
- سوريا الحديثة هي جزء من الوطن العربي الكبير لذا سوف تكون سوريا دولة عضوة في الجامعة العربية وسوف تسعى إلى العمل على تحقيق الوحدة بين أعضائها وتسعى إليها كحل وحيد يسمح لشعوب المنطقة باستعادة كرامتها وحريتها والمشاركة الفاعلة في نماء اوطانها.
- سوريا الحديثة هي دولة تؤمن بالسلام وبحق العدالة والمساواة لمواطنيها ولمواطني العالم أجمع. لذا ستكون سوريا الحديثة جزءاً من المنظومة الدولية وعضواً في الأمم المتحدة وسوف تتعامل مع جميع دول العالم وتصنع معهم السلام على أساس من الاحترام المتبادل للحقوق والواجبات والمعاهدات الدولية وقرارات الأمم المتحدة القديمة منها والحديثة