الرجل يفتخر بتدمير حلب وقتل أهلها وتجويعهم، بل يريد أن يجعل من ذلك محطة زمنية في تاريخ العالم؛”استمعوا الى اليوتيوب المرفق” واسمعوا ما يقوله هذا الأبله الحقير:
ما قبل حلب وما بعد حلب؛ يساوي بنظره، ما قبل المسيح وما بعد المسيح،ويساوي ما قبل الوحي وما بعده،ويقصد هنا النبي محمد(ص)،أي ما قبل الهجرة وما بعدها، ولكن ثقافة الرجل محدودة.
نعم أيها الديكتاتور الفاشي،ما قبل معركة حلب،كانت توجد مدينة عمرها 4000 سنة
كانت يعيش فيها 4 ملايين إنسان من 16 طائفة ودين وقومية في محبة ووئام.
كانت فيها أهم الصناعات والمزارع في سوريا.
كانت تصدح ليليها بأجمل الأغاني والأصوات والقدود الحلبية.
كانت أرضها تغدق بأطايب الزيتون والفستق والكرز.
كانت عاصمة الطعام والخيرات في بلد يعتز بمطبخه العالمي الشهي.
كان حمام السلام يحلق أفواجاً أفواج فوق سماءها الزرقاء الصافية.
كانت رمزاً للتاريخ والثقافة والفنون، كان عمرانها الحجري مثالاً يدرس في أهم كليات العمارة في العالم.
وبعد حلب التي دمرتها!!
هجرها أكثر من مليونين من أهلها، وأصبحت مقبرة لأطفالها وسكانها.
مات عشرات الآلاف من أهلها تحت وطأة الحصار والجوع، وأعدم آلاف آخرون أو كانوا ضحايا لمئات المجازر التي ارتكبتها أنت وحلفاءك من الآفاقين.
دمرت براميلك وصواريخك كل التاريخ والعمران التي كانت تتباهى به حلب.
انتهكت سيادتها بطائرات السوخوي وفرق الموت وخبراء التدمير البوتينيين.
ما بعد تاريخ مرورك في حلب!!
لن نسمع اللهجة الحلبية، بل لهجات مرتزقتك المستوردين هم وعائلاتهم.
لن نسمع الموشحات والموالد والقدود، بل سنسمع حفلات الندب واللطم والتشطيب الطائفية وعويل الثكالى والأيتام.
لن يطير الحمام بعد الآن في حلب، بل ستملأ الغربان سماء المدينة.
نعم كل شئ سيكون مختلفاً، لقد شاهدنا ذلك من قبل، شاهدناه في ما قبل حمص وبعد حمص، وقبل حماه وبعد حماه، وسنراه للأسف في ما قبل دمشق وبعد دمشق واللاذقية وطرطوس، فأنت لن تتخلى عن السلطة إلا بعد أن تدمر سوريا بالكامل. المشكلة أنك تلميذ فاشل لا تحسن قراءة التاريخ.
أعدك بأنّ الشعب السوري الوطني الحر سيحتفل قريباً في ما قبل الأسد وما بعد الأسد.